تراجع الأسهم الأوروبية وسط مخاوف بشأن السياسة النقدية الأمريكية وتوزيع اللقاح

المؤلف: الاقتصادية09.24.2025
تراجع الأسهم الأوروبية وسط مخاوف بشأن السياسة النقدية الأمريكية وتوزيع اللقاح

أدّت تصريحاتٌ ذات نبرة متشدّدة من مسؤول في مجلس الاحتياطي الاتحادي إلى تفاقم خسائر أسهم البنوك وشركات الطاقة الأوروبية، ممّا أدى إلى انحراف مؤشر ستوكس 600 عن مساره، وكسر سلسلة مكاسبه التي استمرت أربعة أسابيع، وذلك وسط تنامي المخاوف بشأن تشديد السياسة النقدية الأمريكية بشكل ملحوظ.

اختتم مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية تعاملات الجلسة على انخفاض بنسبة 1.6 بالمئة، مسجلاً بذلك أسوأ أداء يومي له منذ خمسة أسابيع، حيث قادت أسهم البنوك وشركات الطاقة حركة التراجعات الحادة، ليُنهي المؤشر الأسبوع على انخفاض بلغ 1.2 بالمئة.

بالإضافة إلى ذلك، تأثرت معنويات المستثمرين سلبًا بفشل الاتحاد الأوروبي في جهوده الرامية إلى تسريع وتيرة تسليم شحنات لقاحات الوقاية من كوفيد-19 من شركة أسترا زينيكا البريطانية، الأمر الذي قد يؤدي إلى تباطؤ ملحوظ في وتيرة حملة التحصين ضد الفيروس.

وتراجع قطاع البنوك، الذي يُعرف عادةً بأدائه القوي في ظل ارتفاع أسعار الفائدة، بنسبة ثلاثة بالمئة بعد أن أدت المخاوف المتزايدة بشأن تقليص السيولة في نهاية المطاف إلى إحجام المستثمرين عن التخلي عن المكاسب التي حققوها مؤخرًا، والاحتفاظ بها.

ووفقًا لما ذكرته وكالة رويترز، صرح جيمس بولارد، المسؤول بالاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، بأن خفض أسعار الفائدة قد يبدأ في وقت مبكر يعود إلى أواخر عام 2022، ووصف ذلك بأنه استجابة طبيعية للنمو الاقتصادي القوي وتحرك التضخم بوتيرة أسرع من المتوقع، وذلك مع عودة الأنشطة الاقتصادية في الولايات المتحدة إلى طبيعتها بعد الإغلاقات التي استهدفت مكافحة جائحة كوفيد-19.

وجاءت تصريحاته هذه بعد أن ألمح مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي خلال هذا الأسبوع إلى وجود توجه نحو تشديد السياسات النقدية، الأمر الذي أحدث هزة عنيفة في الأسواق المالية التي تحركها المخاطرة.

كما كان لتصريحات الاحتياطي الفيدرالي تأثير سلبي ملحوظ على أسواق السلع الأولية، إذ انخفضت أسهم شركات الطاقة الأوروبية بنسبة 2.9 بالمئة خلال تعاملات يوم الجمعة، وذلك بالتوازي مع التراجع الملحوظ في أسعار النفط.

وسجل أداء أسهم شركات الموارد الأولية الأسوأ خلال هذا الأسبوع، حيث تراجعت بنسبة تقارب ثمانية بالمئة، وذلك تحت ضغط المخاوف المتعلقة بالقيود التي فرضتها الصين على أسعار النحاس، ليكون هذا هو أسوأ أداء أسبوعي للقطاع منذ ذروة تداعيات جائحة كوفيد-19 في شهر مارس من عام 2020.

وهبط المؤشر داكس الألماني بنسبة 1.8 بالمئة، وذلك مع إظهار البيانات الصادرة ارتفاع أسعار المنتجين في شهر مايو بأكثر من التوقعات.

وانخفض سهم بنك أوف أيرلند بنسبة سبعة بالمئة، ليصل إلى قاع مؤشر ستوكس 600، وذلك بعد أن أعلن عن بيع بعض الانكشافات على قروض عقارية متعثرة.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة